البقيع الغرقد

تعتز أي امة من الامم بموروثها الحضاري وتبجله وتضفي عليه هالات من التقديس والأحترام، فينحتون النصب التذكارية أو يحتفظون ببقايا مدن مقدسة ويصونوها من آثار الاندارس فأين نحن المسلمون من تراثنا المقدس الذي لا يشاكله نظير عالمي قط ؟ وكيف تعاملنا معه ؟ هذا ما يتحدث عنه كراس(البقيع الغرقد) الذي يحكي قصة بقعة طاهرة ضمت رفات أقدس خلق الله بعد مرقد سيد البشرية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وفاطمة(عليها السلام) سيدة نساء العالمين حيث مراقد خلفاء الرسالة من أئمة الهدى(عليهم السلام) وصحابة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلــم) ممــن علّم قبورهم بيده الشريفة.

وقد ظلت هذه البقعة المباركة(البقيع) معلما مقدسا عند المسلمين يحيطونها بالعناية ويزورونها أثناء تأدية مناسك الحج وفي غيرها من المواسم حتى مجيئ الوهابية التي حاريت هذه الرموز الإسلامية الأولـــى وأحكمت معاولهــا بهد هذه المعالم ومحاولــة محو قدسيتها وتعدوا ذلك الى قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله الأطهار الى الحد الذي وصل بكبير مفتيهم بان ينعت قبر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بالصنم، ويصفه بأوصاف لا تليق، ولا يخفى ان هذه الحملة هي نتاج المحاولات الصليبية واليهودية الحاقدة على هذه الرساله المقدسة وقد بين السيد المؤلف(دام ظله) ذلك في هذا الكراس والأسباب الأخرى التي أودت بالمسلمين الى هذه الحالة المزرية، التي طالت أقدس معتقداتهم ورموزهم المشرفة.

 

المقدمة

رحلة الحج عبر خمسين سنة

البقيع روضة الأولياء وهدف الأعداء

خطورة مشروع هدم الآثار

الخاتمة

 

 

 

 

 

 

الصفحة الرئيسية

للأعلى