بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ من الله عليكم
فيما نحنُ نعيش في القرن الواحد والعشرون ، لا زال "الوهابية"
الحاقدون يعيشون في عصور التخلف الفكري والإنحطاط الأخلاقي في
أبشع الصور ، ويحاربون المسلمين بما تمليه عليهم أهوائهم
المضلة ، وكلُّ هذا يحصل بإسم الدين وكتاب الله!!!
تصورا يا إخواني وأخواتي الأعزاء ما جرى قبل يومين فقط في
المدينة المنورة "رزقنا الله وإياكم العودة والوصول" ، حيثُ
توجهت أعداد كبيرة من الزوار البحرينيون لزيارة نبي الأمة محمد
"ص" وآله ، وزيارة فاطمة الزهراء "ع" وأئمة البقيع "ع" ،
ليتفاجئوا بأنّ "الوهابية الأنجاس" قد أمروا الشرطة بمحاربة أي
مجموعة تجلس في باحة مقبرة البقيع قاصدةً زيارة أهل البيت
"سلام الله عليهم"، بل ومصادرة أيّ كتيب يجدونهُ عندهم !!
وفي حالات شدِّ وجذب حصلت بعض المناوشات تم على أثرها اعتقال
أحد المؤمنين لمدة ساعتين بأوامر "الوهابية الأرجاس" ، وتكمن
الجريمة التي أُوقف بسببها هي إصرار هذا المؤمن على قراءة
الدعاء في باحة مقبرة البقيع !!
وبعد هذه التطورات والتصعيدات التي حصلت من قبل "الأرجاس" في
المدينة المنورة ، اضطرّ المرشدون في حملات الحج والعمرة
بتزوير النساء في الفنادق الاي يُقيمون فيها!!
أما في داخل مقبرة البقيع والتي تُفتح ساعتين كل يوم عند
"الرابعة عصراً إلى الخامسة" ، و "السادسة صباحاً إلى الثامنة"
، حصلت مشادات كثيرة ووجهت كلمات غير أخلاقية للزوار ، بل وصل
الأمر لدفع المؤمنين بالقوة وإخراجهم من مقبرة البقيع ،
ونُشاهد في مقبرة البقيع حاجز على بعد يصل إلى أكثر من 20 متر
عن قبور الأئمة الأطهار " الإمام الحسب وزين العابدين والباقر
والصادق" عليهم آلاف التحية والسلام ، فيما يقف ثلاثة أوباش
على قبر "أم البنين" سلامُ الله عليها ،
ليقذفوا الناس بالكفر وبالألفاظ البذيئة .
ما جرى في المدينة المنورة وبالخصوص في مقبرة البقيع قبل يومين
لهو أمرٌ خطيرٌ جداً ، وتصعيد يُعتبر الأخطر منذُ سنوات ، ولا
ينبغي أن يمرّ علينا هكذا من دون اتخاذ موقف حازم ضد هذه
التوجهات الخرقاء من قبل "الوهابية" ،وإن شاء الله سوف يكون
هناك تحرك ينطلق من البحرين في القريب العاجل ، وقد بدأت حملة
اتصالات مكثفة جداً للكثير من علماء الدين والمؤسسات الإسلامية
، وبعض أعضاء الهيئة العليا للمجلس العلمائي ، إلى جانب بعض
مقاولي حملات الحج والعمرة ، ونأمل بأن تتبنى إحدى الجهات هذه
القضية والضغط من أجل أن يستطيع الزوار ممارسة طقوسهم الدينية
بحرية .
يُذكر أن سماحة الشيخ حمزة الحواج مع بعض الأحبة قدّموا رسالة
إلى السفير السعودي بالبحرين ، حيثُ طالبوا فيها بالحرية في
ممارسة الطقوس الدينية والعقائدية بالمدينة المنورة ، واحترام
الزوار وعدم إهانتهم بكلمات بذيئة وبعيدة كل البعد عن الأخلاق.
أما بالنسبة لإثارة القضية في الصحافة فلم نجد أي تجاوب من
الصحف وما زلنا في محاولات جادة ، في حين أعتبرت صحيفة الوسط
هذه القضية "خط أحمر" لا يمكن تجاوزهُ في هذه الفترة ، وجاء
ذلك على لسان الصحفي عباس بوصفوان.
فإلى متى سنقتضي الصمت حيال هذه الزمرة العنجهية الوهابية
الملحدة؟؟ وإلى متى سنبرّد قلوبنا بزيارة أئمة البقيع والتبرك
بتراب قبورهم الطاهرة ، وإلى متى سنروي عطش أفئدتنا بزيارة
مكسورة الأضلاع سلامُ الله عليها؟؟؟آهٍ آه يا أهل البيت.
ولكم جلُّ تحياتي واحترامي |