تداعيات مهرجان البقيع |
||
بسم الله الرحمن الرحيم بقلم : سامر حسن ...أما قبل فمعلوم أن حكومتنا اللارشيدة ستمنع مثل هذا المهرجان، ملبية الطموح الوهابي، وهي بهذه الطريقة تثبت بالدليل القاطع للعالم أن تقرير الخارجية الأمريكية بخصوص الحريات الدينية في السعودية كان صحيحا، وأن شهادة الأستاذ علي الأحمد لم تكن «علقمية» وزورا ومتعاونة مع الكافر، بل كانت واقعية بكل معنى الكلمة، ورسالتي لعبدالعزيز القاسم الذي انتقد تلك الشهادة في ملحق الرسالة التابع لجريدة المدينة السعودية، فأقول له هل رأيتَ وتابعتَ ما فعلت الدولة جزاها الله خيرا؛ حسب اعتقادك بذلك؛ بأهالي العوامية حيث منعتهم عن التعبير عن الظلم الواقع في البقيع حيث لا يرى أحد من المسلمين سوى الهدم والمنع من الزيارات.
أما بعد فإنني توقعت بيني وبين نفسي على أقل تقدير
بأن المنع لا ريب فيه، فمعرفتي بالنظام الأحادي التفكير، والمناصر للمذهب الشرس
«الوهابية» يؤكد أن النظام سيلبي مطالبهم التي عرضوها في «الساحات السياسية» بوقف
هذا المهرجان، وفيما خصني في هذا الخصوص من قبل الكاتب عبدالله زيقل الذي قال
«وَانْظُرُوا هَذَا الكَاتِبَ الخَبِيْثَ وَالَّذِي يُدْعَى سامر حسن كَيْفَ يَحثُّ
بَنِي جِلْدَتِهِ مِنَ الرَّافِضَّةِ عَلَى القِيَامِ بِهَذَا المَهْرَجَانِ؟
وَيُعلِنُ عَنْ تَعبِئَةٍ عَامَّةٍ لَهُ.» فأقول له ولشاكلته إنني لا أناصر الشيعة
لأنهم شيعة، بل لأنهم فعلا يظلمون، ولو كانوا مسيحيين لناصرتهم، وليس من سلوك أي
إنسان سوي أن يتعدى على رموز الآخر مهما كانت تافهة بالنسبة له، وفي النهاية تتميز
تلك الرموز بالتقدير الكبير لدى أصحابها، وهي قيمة مقدسة وجزء لا يتجزء من المذهب
الشيعي لعدد هائل من السكان يعيشون في شتى بقع العالم، وفي داخل السعودية يعيش عدد
ليس باليسير يتمركز أكثرهم في المنطقة الشرقية ويستوطنوها بأكثرية ساحقة، ثم أنهم
يعيشون على أرض جعلتك، وملوكك أكثر ثراء في العالم، فهل هذا جزاء المعروف؟
كلنا يعلم أن ابن سعود لا يستحق لقبا شريفا واحدا،
والسبب ليس أننا متعصبون ضده عاطفيا، أو لكونه سني، بل الواقع يحكم على ذلك، فما
تقولون في المستشار عبدالعزيز بن فهد ذلك الشاب الذي يذهب لفرنسا والغرب عموما
ويمارس الدعارة مع فتيات باريس، وماذا تسمون نهب أراضينا، وثرواتنا في الشرقية،
وماذا تسمون التلوث الجوي الذي يصنعه ابن سعود، ذلك الحاكم الذي جعل البطالة منتشرة
من الشيعة وفوق إذ أنه حول الشيعة لمواطنين من الدرجة الأخيرة... كل تلك الفضائح
تعاميتم عنها، وعميت عيونكم عنها بشكل عملي، فرحتَ تطلق على النظام صفة الرشد،
وشتان بين النمرين الشيخ وأخاه، فلا تجعل نفسك محل نفاق علني كي لا تباع لدى أهلك
وناسك في المزاد العلني. |