الحوار لا يأتي إلا بالخير

تلبية لنداءات امين عام تجمع (المسلم الحر) الذي بذل الجهد الكثير لاصلاح  الخطاب الديني في الدول العربية والاسلامية، و في خطوة جديرة بالتقدير والاحترام في المملكة العربية السعودية، علماء الدين الشيعة يُدعون الى ندوة وملتقى للحوار الفكري والديني.

وفي ختام الملتقى ولدى زيارة المشاركين للامير عبد الله، اعتبر ولي العهد السعودي أن التاريخ لن ينسى للمشاركين جهدهم في خدمة الدين والوطن، وشدد على الوسطية التي يجب على الجميع الالتزام بها وركز في حديثه على ضرورة التمسك بالعقيدة والوطن والصبر والعمل. وأضاف أن الحوار لا يأتي إلا بالخير كما يزيد من تماسك القلوب وترابطها.

وقال الدكتور صالح الحصين رئيس الملتقى الثاني للحوار الوطني إن غالبية المشاركين راضون عن أداء الحوار.
ثم تحدث عدد من أعضاء الحوار الوطني وبينوا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتدارك الأخطاء وانه يهدف إلى إعلام من أساء للوطن بأن من خلال هذا الحوار يمكن أن يعبر عن رأيه ، فيما بارك بعضهم خطوة الإصلاح معتبرين أن اللقاء اوجد الأرضية للتحاور بين الرؤى المختلفة.
وقال العلامة الشيخ حسن الصفار احد ابرز علماء الشيعة في المملكة العربية السعودية ومن المشاركين في الملتقى : أن الشيعة قدموا إلى الحوار الوطني وليس لديهم ما يخسرونه . وأكد انه من خلال جلسات النقاش التي دارت بين الأعضاء «تبين لنا أن هناك رغبة حقيقية إلى التواصل وتصحيح الأفكار المغلوطة عن بعضنا»، مشيرا إلى التباين في الأفكار والآراء ظاهرة جيدة لأنها توصلنا إلى الالتقاء في نقطة وسط.
 وطالب الدكتور سامي عنقاوي أن يضم الحوار المقبل عناصر من الشباب لان هذه النقاشات تهتم بالمستقبل ولذلك يجب إشراكهم، معتبرا مشاركة النساء في هذا الملتقى شيئا ايجابيا لأنهن جزء من المجتمع ولهن دور في التنشئة. وعن التباين الفكري بين الإسلاميين والليبراليين قال عدد من الأعضاء إن الجميع أكد أن المرجعية المتفق عليها هي القرآن والسنة أما القضايا الخلافية فكان أبرزها موضوع المرأة. وشدد الأعضاء على أن الجميع يؤكد الوحدة الوطنية وان التنوع والاختلاف شيء طبيعي وجيد.

 

الصفحة الرئيسية

للأعلى