أريد البقيع |
عن ابن عباس قال : مرّ عمر بعليّ ـ عليه السلام ـ، وأنا معه بفناء داره فسلّم عليه . فقال له عليّ ـ عليه السلام ـ: أين تريد ؟ قال : البقيع . قال : أفلا تصل صاحبك ويقوم معك . قال : بلى . فقال لي عليّ ـ عليه السلام ـ: قم معه ، فقمت فمشيتُ إلى جانبه ، فشبك أصابعه في أصابعي ، ومشينا قليلاً ، حتى إذا خلّفنا البقيع . قال لي : يابن عباس ، أما والله إنَّ صاحبك هذا لأولى الناس بالأمر بعد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلاّ أنّا خفناه على اثنين . قال ابن عباس : فجاء بكلام لم أجد بُدّا من مسألته عنه . فقلت : ما هما يا أمير المؤمنين ؟ قال : خِفْناه على حداثة سنِّه ، وحبّه بني عبد المطلب (1) . (1) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 6 ص 50 . |
بات ليلاً بين القبور |
في كتاب النوم والرؤيا لأبي الصقر الموصلي، عن علي بن الحسين بن جعفر عن أبيه، عن بعض أصحابنا ممن أثق بدينه وفهمه قال: أتيت المدينة ليلا فبت في بقيع الغرقد بين أربعة قبور عندها قبر محفور، فرأيت في منامي أربعة أطفال قد خرجوا من تلك القبور وهم يقولون: أنعــــم الله بالحبيبة عــيــنــــا وبمرآك يا أمــــيـــم إلينا عجبا ما عجبت من ضغطة القبر ومغداك يا أمــــيـــم إلينا فقلت: إن لهذه الأبيات لشأنا وأقمت حتى طلعت الشمس، فإذا جنازة قد أقبلت، فقلت: من هذه؟ قالوا: امرأة من المدينة. فقلت: اسمها أميم؟ قالوا: نعم. قلت: أقدمت فرطا. قالوا: أربعة أولاد، فأخبرتهم الخبر(1). (1) بحار الأنوار: ج79 ص122 ب17، ومسكن الفؤاد: ص38. |