بسم الله الرحمن الرحيم
أجمع رجال الفكر والعلم من المعاصرين للإمام (عليه السلام) وغيرهم من البحّاث
والمؤلِّفين على تعظيم الإمام الباقر (عليه السلام) والاعتراف له بالفضل والتوفيق
على غيره، وقد اتفقت كلماتهم على أنه أسمى شخصية علمية عرفها العالم العربي
والإسلامي في زمنه، ويزداد الفضل إذا كان على لسان أعدائه، واليك كلمات العارفين
والباغضين للإمام (عليه السلام):
1- الإمام الصادق (عليه
السلام):
قال الإمام أبو عبد الله الصادق (عليه السلام): «كان أبي خير محمدي يومئذٍ
على وجه الأرض»(1).
2- هشام بن عبد الملك:
كان من ألدّ أعداء الإمام (عليه السلام)، مع ذلك خاطبه قائلاً: «يا محمد، لا
تزال العرب والعجم تسودوها قريش مادام فيها مثلك، لله درك»(2).
3- المنصور الدوانيقي:
تحدث الإمام الباقر (عليه السلام) عن قائم آل محمد ومهدي هذه الأمة، وان في
المجلس المنصور الدوانيقي فبهر من ذلك وراح يحدِّث سيف بن عمير بما سمعه من الإمام
قائلاً: «لو حدثني أهل الأرض كلهم ما قبلت منهم، ولكنه محمد بن علي...»(3).
4- الذهبي:
عُرف الذهبي بشدة الحقد والكراهية لآل البيت (عليهم السلام) ومع ذلك قال في
الإمام الباقر (عليه السلام) : «وكان سيد بني هاشم في زمانه، اشتهر بالباقر من
قولهم بقر العلم يعني شقه فعلم أصله وخفيه»(4).
5- ابن أبي الحديد:
قال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي: «كان محمد بن علي الباقر سيد فقهاء
الحجاز ومنه ومن ابنه جعفر تعلّم الناس الفقه، وهو الملقّب بالباقر لقّبه به رسول
الله صلّى الله عليه وآله ولم يُخلق بعد، وبشّر به ووعد جابر برؤيته...»(5)
6- ابن تيمية:
قال ابن تيمية: «كان محمد الباقر أعظم الناس زهداً وعبادةً بقر السجود جبته،
وكان أعلم أهل وقته، سماه رسول الله صلّى الله عليه وآله الباقر...»(6)
7- النووي:
قال النووي: «الباقر تابعي جليل، إمام بارع، مجمع على جلالته معدود في فقهاء
المدينة وأئمتهم...»(7)
8- فريد وجدي:
قال فريد وجدي: «كان الباقر عالماً نبيلاً وسيداً جليلاً وسمي الباقر لأنه
بقر العلم أي توسّع فيه...»(8)
(1)
البداية والنهاية (ابن كثير) ج9 ص238. مطبعة دار احياء التراث الإسلامي.
(2) دلائل الإمامة: ص234. مطعبة مؤسسة البعثة.
(3) الكافي ج8: ص210. الناشر دار الكتب الإسلامية.
(4) تذكره الحفاظ ج1، ص124. الناشر مكتبة الحرم المكي.
(5) شرح
نهج البلاغة ج15: ص277. مشورات مكتبة المرعشي.
(6) منهاج السنة ج2: ص114-115.
(7) تهذيب اللغات والاسماء ج1: ص87.
(8) دائرة معارف وجدي : ج3: ص563. |