وانشقْ رحيقَ نبوةٍ يتضوعُ |
|
قف بالبقيع متيماَ يتضرعُ |
وتقاطرت من ناظريه الأدمعُ |
قف حيث ودّع فلذتيه محمد |
حرّى بها قبسُ الشهادةِ مودَعُ |
والمس نفوسَ الراقدين بتربها |
والجعفران والزكيُ الأروعُ |
قف حيث زينُ العابدين وباقرٌ |
في قلب كل متــــيّم يتشــفعُ |
درست قبورُهم وصرن معالما |
روضاً وإنْ هو صفصفٌ أو بلقعُ |
ياثلة َمن آلِ هاشم أودعت |
وأطعْ فؤادَك تلقَ طيفاً يرجعُ |
فارسلْ خيالَك في بعيد زمانها |
هو صورةُ الفردوس أو هوأبدعُ |
طيفٌ تضمّخ بالرسالة رائقا |
أبَت الصَّغارَ وموتها تتجرعُ |
وتأمّلِ الحٌقبَ العظامَ بأنفسٍ |
صلة ُالقداسةِ ما تضمُّ وتُهجِعُ |
ياتربةً هي كربلاءُ وإن نأت |
عبقٌ بأجساد تئــن وتخشعُ |
فاخلعْ بها نعليك إن ترابها |
حسبُ السماء لها الغطاءُ الأرفعُ |
ماشانَها عَوزُ القبابِ مكانة ً |
أبداً تنير فناءها إذ تطلعُ |
ونجومُها والبدرُ في ليلاتها |
ولها من الذهبِ المنوَّرُ برقعُ |
والشمسُ ذائبة ٌعلى عرصاتها |
حرُ الضميرِ بما شقيتم مفجعُ |
ياسيدي ( السَجَّادُ ) جئتك والهاً |
من بعدِ ألفٍ مخلصٌ متشيعُ |
أنا في عِدادِ الناصرين لحقكم |
أومَت إلى توحيدِ ربٍ إصبعُ |
أومى إليكَ القلبُ حباً مثلما |
ثقلَ الرسالةِ والكرامَ توِّدعُ |
للهِ قلبكَ في الطفوف مودَّعا |
َقتـلَ السيوفَ وإنْ غدا يتقطعُ |
وشهدتَ كيف أباك ُيقتلُ غِيلة ً |
جيشاً لتشربَ من فراتٍ مرضعُ |
أو عمَّك العباسَ يُقحمُ صدَره |
أن لا يبلَّ الريقَ وهو ملوَّعُ |
وأبى على العطشِ الحريق ِ أخوةً |
كفاه تشهدُ صدقَه والأذرعُ |
نزفت على النهر النمير عروقُه |
من أنْ يضيَّعُ أو يغيضُ المنبعُ |
هذا الدمُ النبويُ أكرمُ مورداً |
لو صُبَّ فوقَ الطودِ قد يتصدَّعُ |
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ مشقةً |
كمريرِ حزنِك بل أشدُّ وأفظعُ |
ماحزنُ يعقوبٍ بغيبةِ يوسفٍ |
أنت الشديدُ بها الهزبر الأشجعُ |
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ بمحنةٍ |
لانَ الحديدُ لما تشاءُ وتصنعُ |
خسئَ الحديدُ بمعصميك وإن تُردْ |
والبيتَ أركاناً يقُمنَ الأربعُ |
ُصنتَ الرسالة والإمامةَ والهدى |
من هول عاشوراء كيما تُسمِعُ |
قد شاء ربك أن يردَّك سالما |
وصحائفَ الدعواتِ إذ نتضرَّعُ |
وتعلمَ الأجيالَ نصرَ شهادةٍ |
ثقلَ الرسالةِ والكرامَ توِّدعُ |
للهِ قلبكَ في الطفوف مودَّعا |
َقتـلَ السيوفَ وإنْ غدا يتقطعُ |
وشهدتَ كيف أباك ُيقتلُ غِيلة ً |
جيشاً لتشربَ من فراتٍ مرضعُ |
أو عمَّك العباسَ يُقحمُ صدَره |
أن لا يبلَّ الريقَ وهو ملوَّعُ |
وأبى على العطشِ الحريق ِ أخوةً |
كفاه تشهدُ صدقَه والأذرعُ |
نزفت على النهر النمير عروقُه |
من أنْ يضيَّعُ أو يغيضُ المنبعُ |
هذا الدمُ النبويُ أكرمُ مورداً |
لو صُبَّ فوقَ الطودِ قد يتصدَّعُ |
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ مشقةً |
كمريرِ حزنِك بل أشدُّ وأفظعُ |
ماحزنُ يعقوبٍ بغيبةِ يوسفٍ |
أنت الشديدُ بها الهزبر الأشجعُ |
ياسيدَ الصبرِ الجميلِ بمحنةٍ |
لانَ الحديدُ لما تشاءُ وتصنعُ |
خسئَ الحديدُ بمعصميك وإن تُردْ |
والبيتَ أركاناً يقُمنَ الأربعُ |
ُصنتَ الرسالة والإمامةَ والهدى |
من هول عاشوراء كيما تُسمِعُ |
قد شاء ربك أن يردَّك سالما |
وصحائفَ الدعواتِ إذ نتضرَّعُ |
وتعلمَ الأجيالَ نصرَ شهادةٍ |
|
|