مؤتمر لإحياء قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في البقيع |
||
في مقر بعثة سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق
الحسيني الشيرازي (دام ظله الوارف) لموسم الحج في مكة المكرمة
سنة 1425هـ:
|
مؤتمر مكة المكرمة |
انعقد في شهر ذي الحجة الحرام من عام 1423هـ في مكة المكرمة وبمنطقة العزيزية في بعثة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) مؤتمراً يدعو إلى إعادة بناء قبور أئمة البقيع. وهذا نص البيان الذي نشر بعد المؤتمر: بسم الله الرحمن الرحيم ها قد مرت أكثر من سبعين عاماً والطيور ترفرف على القبور الطاهرة المهدمة لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يحجبها عن الشمس قبة ولا جدار ولا سقف ولا منار، تسفو عليها الرياح بالغدو والآصال، تصافح الشمس من الطلوع إلى الغروب، ويستشرف منظرها المؤلم القريب والبعيد والعدو والصديق.. كأن أصحابها ليسوا من سادة الأنام وقادة الإسلام وأهل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم). ولا أن من ينتسبون إليه هو سيد الكائنات وحبيب الله المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) جدهم، وكأن ليست أمهم سيدة النساء الحوراء الإنسية التي منّ بها ديان الدين على الخلق أجمعين، فاطمة البتول (صلوات الله عليها)، وكأن أمير المؤمنين علياً بن أبي طالب (عليه السلام) ليس بوالدهم، ولا أنهم قادة الخلق نحو الخير والفضيلة والتقوى، فكأن أصحابها أناس لم يعرفهم المسلمون لا من بعيد ولا من قريب. فإلى متى هذه الإهانة لساحة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، وإلى متى هذه الإهانة للمقدسات الإسلامية، والى متى تبقى شمس الحقيقة مهانة، لا من مغيث ولا مستصرخ، ولا من منقذ يتدارك ما كان وما تبقى من تلك الآثار القيمة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ولأهل بيته وأصحابه المنتجبين رضوان الله عليهم؟!. ومن هنا فقد اجتمع ثلة من أصحاب السماحة والعلم والعديد من الوجهاء من شتى أرجاء العالم في مقر بعثة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) وذلك في رحاب مكة المكرمة، وكان محور الكلام هو السعي للحد من هذه الإهانة الكبيرة للأمة الإسلامية ومقدساتها، حيث لا زالت تلك القباب الطاهرة مهدومة. وكان من المقترحات في هذه الجلسة المباركة ما يلي: 1: دعم المنظمة العالمية للدفاع عن العتبات المقدسة التي تهتم في جدول أعمالها بالبقيع الغرقد. 2: إصدار نشرات ومجلات في هذا المجال. 3: الاستفادة من المجال الإعلامي الدولي الواسع. 4: إنشاء مواقع خاصة على شبكة الانترنيت العالمية باللغات الحية تتبنى الموضوع. 5: الاستفادة من الضغط العالمي عبر المنظمات الحقوقية العالمية وغيرها، ويمكن لكل مسلم أن يرسل لها فاكسات تعبر عن مطالبة بإعادة إحياء تلك الآثار الإسلامية المهدمة. 6: فتح فروع للمنظمة العالمية التي تهتم بالدفاع عن البقيع الغرقد في مختلف البلاد الإسلامية وغيرها. 7: تشكيل ندوات ومؤتمرات إقليمية وعالمية للبحث عن طرق الوصول إلى إعادة بناء الآثار الإسلامية. 8: تعريف آثار الإسلام والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) والأصحاب المكرمين وبيان تراجمهم ونشرها في مختلف الأوساط، مسنداً ذلك بالوثائق والأسانيد التاريخية المفصلة. 9: الاهتمام الجاد المباشر بالذكرى السنوية لجريمة هدم البقيع في الثامن من شهر شوال، وذلك بعقد مجالس العزاء والمؤتمرات واللقاءات الصحفية والمعارض الوثائقية ونشر الكتب والمجلات الخاصة بذلك اليوم. 10: الاستفادة من البريد الالكتروني لإرسال أكبر عدد ممكن من رسائل الاحتجاج للجهات المعنية الإقليمية والعالمية. 11: إنتاج فيلم وثائقي مفصل وواضح يصور تاريخ البقيع الغرقد وما كان عليه وآل إليه. 12: نشر فتاوى العلماء والمراجع الكرام في وجوب الاهتمام ببناء البقيع الغرقد. 13: تقديم شكوى إلى المحاكم الدولية وإلى من يهمه الأمر في خصوص قضية البقيع وإهانة مقدسات جميع المسلمين وخاصة الشيعة منهم والذين يبلغ عددهم أكثر من خمسمائة مليون. 14: تقديم مذكرة احتجاج لمختلف الأوساط السياسية والدبلوماسية بمن فيهم رؤساء الدول الإسلامية والوزراء ونواب البرلمانات في الدول الإسلامية وغيرها. 15: إرسال رسالة موقعة من قبل أكبر عدد من الشخصيات الإسلامية وغيرها الى مختلف المراكز المذكورة أعلاه. 16: تهيئة طوامير موقعة من قبل ملايين المسلمين في مختلف بقاع العالم. 17: تكثير صور البقيع الغرقد ونشرها في مختلف وسائل الإعلام وحتى على مثل الطابع البريدي وما أشبه. 19: الاتصال بالمحامين الدوليين للسعي الى اتخاذ أقرب طرق ممكنة للوصول الى بناء البقيع الغرقد. 20: نشر حكم استحباب بناء هذه القبور عبر الأدلة الشرعية في أوساط المسلمين وبمختلف اللغات. علماً بأن إعادة بناء قبور أئمة أهل البيت عليهم السلام هي مما تركز في النفوس الثقافة الإسلامية المبتنية على الأخلاق الطيبة والدعوة الى الخير والفضيلة بالحكمة والموعظة الحسنة والتمسك بمبدأ السلم واللاعنف، فإن تاريخ الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) بعيد كل البعد عن العنف والإرهاب. لمعرفة المزيد من التفاصيل ولإبداء الآراء والمقترحات يمكنكم مراجعة الموقع التالي: |